اكادير بريس : Agadir Press _هذه 3 عَوامل أبعدت ناصر لارغيت عن منصب المدير التقني الوطني
أَنْهَتِ الجامعة الملكية لكرة القدم ارتباطها بالمدير التقني السابق، ناصر لارغيت، خلال الأسبوع الجاري، بعدما قيمت عمله طيلة مدة تعاقده دون تحقيقه الأهداف الرئيسية التي حددتها معه منذ سنة 2014.
جامعة الكرة بنت قرارها اعتمادا على ما حققه الرجل طيلة ست سنوات، كما فسَّرت الأمر برغبتها في إعادة النظر في هيكلة الإدارة التقنية الوطنية، قصد مواكبة الأهداف المسطرة، وقررت تكوين لجنة من الخبراء التقنيين لاختيار المدير التقني الوطني الجديد ووضع الاستراتيجية الجديدة للإدارة التقنية الوطنية.
لارغيت الذي تعرَّض لانتقادات كثيرة طيلة فترة اشتغاله مديرا تقنيا لدى الجامعة، "عوقب" بالإبعاد من منصبه بعد نتائج الخبرة والتقييم بشأن عمل الإدارة التقنية الوطنية خلال السنوات الماضية، وبات خارج الجامعة نتيجة عدة عوامل.
فئات سنية هشة وأهداف غير محققة
استبشرت الجامعة الملكية لكرة القدم خيرا في التعاقد مع لارغيت مديرا تقنيا سنة 2014، باعتباره رجلا محنكا وذا تكوين أوروبي، وله سابقة إيجابية في تدبير أكاديمية محمد السادس لكرة القدم منذ افتتاحها سنة 2008، لكن النتائج المخيبة للآمال للفئات السنية، وعدم الالتزام بالأهداف المسطرة، جعلته أمام فوهة الانتقادات.
ولم يقو لارغيت على رسم خارطة الطريق لبناء منظومة تقنية وطنية تستطيع ربح الرهان قصد تكوين لاعبين يعول عليهم لتعزيز صفوف المنتخبات الوطنية، وعودة كرة القدم المغربية بقوة على الواجهتين الإفريقية والدولية.
إقصاء الأطر الوطنية وحرب خفية في الكواليس
اشتكت مجموعة من الأطر الوطنية، بمن فيهم لاعبون دوليون خلال فترة ليست بالبعيدة، مما أسموه إقصاء مجحفا في حقهم، يحول دون حصولهم على شهادات ومناصب تقنية وإدارية ورياضية، بالنظر إلى الطريقة التي يتم بها فرز ملفات ترشحيهم لاجتياز اختبارات الإدارة التقنية للجامعة، مقابل إبداء كثير من المرونة مع أسماء أخرى.
ولاحقت لارغيت منذ تعينه لمدراء تقنيين قبل سنة 2017، اتهامات لاعبين دوليين ومسؤولي عصب جهوية بالتمييز في التعيينات، وصلت إلى حد مطالبة فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بفتح تحقيق بشأن هذه المزاعم والاتهامات.
عدم مواكبة تطلعات ثورة كرة القدم الوطنية
عَاشَت كرة القدم الوطنية في الفترة الماضية حقبتين هامتين، تميزتا بتذبذب النتائج وغياب المشاركة في البطولات القارية أو الصعود للبوديوم، فيما عاش لارغيت أيضا مرحلة إيجابية بالنظر للنتائج الإيجابية التي حققتها بعض الأندية المغربية، إذ لم يواكب طموحات وتطلعات هذه الثورة الكروية من خلال عدم استفادة المنتخبات الوطنية من لاعبين ساهموا في تحقيق هذه الإنجازات، والاحتفاظ فقط بلاعبين من الدوريات الأوروبية.
إرسال تعليق