اكادير بريس : Agadir Press _مسؤولية المجلس الجماعي لأكينان عن أزمة العمل الجمعوي بالواحة
بقلم - علي بحيد
الحديث عن أكينان حديث عن جماعة قروية من عمق هامش الهامش طاطا، وحديث عن واحة بموارد سياحية هامة وعن مجال شاسع غني بالموارد والطاقات البشرية، إستثمارها رهان يجعل مسؤوليات المجلس صعبة، وعملهم يفرض عليهم استحضار روح المسؤولية والواجب.
إن مقاربتنا لإشكالية أزمات العمل الجمعوي بالمنطقة هي مقاربة لعمق العلاقة بين المجلس وجمعيات المجتمع المدني بالمنطقة.
يتميز المجتمع المدني بالواحة بغناه وتنوع جمعياته وإطاراته وكذا مواضع ومجالات اشتغاله، لكن للأسف يطغى على أغلبها الجمود والعشوائية.
الجماعة مواردها فقيرة (معدنا مانديرو) عذر أغلب المنتخبين بالجماعة وهو جواب ألفنا سماعه، وهو في الواقع يبين عن أزمة حقيقة لذى الفاعل السياسي بطاطا ككل ومحدودية افق العمل والتجربة السياسين لذى منتخبينا.
بجماعتنا العشرات من الجمعيات العدد الأكبر منها يعيق تنزيل مواد قوانينها الأساسية مكاتب مسيرة تفتقد للتجربة والتأطير والتكوين.
أقدم للقارئ الكريم أنمودجين صارخين من نمادج جمعيات واحة أكينان بطاطا لتلمس من خلالهما عمق الأزمة ،وتأثير غياب دور الجماعة ومقاربتها التشاركية على مسار العمل الجمعوي بالواحة.
جمعيات أحد دواوير الجماعة قدمت مؤخرا تقريرها المالي لمشىروع أشرفت على تسيره لثمان سنوات وكانت الحصيلة 18 مليون سنتيم، من هذا المبلغ الضخم لم يبقى في رصيد الجمعية شيء بل الجمعية مدينة بمبلغ 3000 درهم بعد شراكة بين المجلس الجماعة وهذه الأخيرة حول مشروع إصلاح مقطع ساقية ماء من 300 متر، وفرت الجماعة 500 كيس إسمنت والجمعية اليد العاملة، وعرف انجازه خرقا لمواد الإتفاقية وكلف مالية الجمعية مبلغ يقدر 50000 درهم حسب ما جاء به تقرير الجمعية.
أنمودج ثانٍ أقل عشوائية وأحكم تنظيم والتزام بقانون تسير الجمعيات ، إلا أنه إطار جامد.
جمعية برصيد مالي تجاوز 300000 درهم من انخراطات الساكنة ....
لكن الملاحظ يطغى على عملها الجمود ولم نرى أي تنزيل لمواد قانونها الأساسي اللهم نشاط وحيد يتيم كل عيد أضحى.
الأنمودج الوحيد الناجح والنشيط من جمعيات المنطقة هي جمعية وحيدة ترأسها أحد الفاعلين الجمعويين البارزين حاولت قدر الإمكان تنزيل مواد قانونها الأساسي فتنوع مجال اشتغالها بين الثقافي والتنموي والتأطيري، إلا أنه للأسف توفقت ديناميتها بعد استقالة رئيس المكتب لأسباب خاصة، وما هذه إلا نمادج قليلة.
قبل عام كانت بادرة لخلية التنشيط والتأطير بالمجلس الجماعي لتأطير مكاتب الجمعيات وإطلاعها على مستجدات العمل الجمعوي إلا أن تأثيرها كان سلبيا حيت بعد شهر من زيارة اللجنة لأحد المداشر أعقبتها أزمة حادة بين مكتب لجمعية يرفض تقديم تقاريره ومنخرطون يطالبون بالتجديد والمحسابة.
بعد كل هذه المعطيات سنلمس كلاسيكية وتقليدية الممارسة الجمعوية والسياسية بالمنطقة، وهو ما جعلنا نضطر لطرح سؤال عنوان المقال؟
هل حقيقة يتحمل المجلس الجماعي مسؤوليته في الأزمة أم نجني عليه فقط.
سأجيب بأنمودج صغير وخلاصة أخيرة
المدينت ن أسرارغ أحد مداشر جماعة أكادير ملول وهو محادٍ لداوير جماعة أكينان يخال زوار المنطقة أنه تابع للجماعة وإقليم طاطا لكنه العكس.
أنمودج لمجتمع مدني مؤطّر ومقاربة تشاركية حقيقية، فيكفي أن نعلم أن الساكنة استفادت من مشروع طاقة شمسية وريحية،استطاعت الجمعية الظفر به ولم يكن سوى مشروع نهايه تكوين لمجموعة طلبة فرنسين تخصص الطاقة والإليكتروميكانيك حاولو تطبيقه على أرض المغرب في إطار مشاريع تمولها بلدياتهم، دون أن ننسى كذلك مشروع تطهير السائل ..
في حين جمعيات أكينان مازالت تحت وطأة العشوائية
إذا لتجاوز كل هذه الإشكالات وجب أولا أن ننفهم علاقة المجلس لأكينان بمجتمعه المدني وَواجِب أن تُؤسس مجالسنا الجماعية لأرضية علاقة ومقاربة تشاركية حقيقة في مخططاتها التنموية باعتبار المجتمع المدني شريك في التنمية لا منافس لبد من تضعيفه واحتواءه.
إرسال تعليق