اكادير بريس - الوفي تدعو إلى تثمين واستغلال "بطانة العيد" في الصناعات الجلدية - agadir press
دعت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، الأربعاء بالرباط، إلى تثمين واستغلال جلود الأضاحي في الصناعات الجلدية.
وقالت الوفي، في تصريح على هامش إعطاء انطلاقة الحملة التحسيسية الثالثة حول النظافة بمناسبة عيد الأضحى، إن "هذه الدورة تتميز بمواكبة عملية تثمين جلود الأضاحي، بالنظر لكونها تندرج في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة".
وأبرزت المسؤولة ذاتها أن "هذا العمل، الذي يتم بالتعاون مع كافة الوزارات والقطاعات والمهنيين المعنيين، خاصة وزارتي الداخلية والصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي والفيدرالية المغربية للصناعات الجلدية، يطمح إلى تنظيم المنظومة ككل، وخاصة قطاع الجلود".
وسجلت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة أن "المغرب يستورد ما يقارب 70 مليون درهم، وبالتالي نفقد ما يناهز 7 ملايير سنتيم سنويا وأزيد من 5100 منصب شغل، حسب دراسة قامت بها الحكومة حول تثمين الجلود بمناسبة عيد الأضحى".
من جانبه، قال حميد بن غريدو، رئيس الفدرالية المغربية للصناعات الجلدية، إن "هذا اليوم يتيح الفرصة للتركيز على الحفاظ على جلود الأضاحي من أجل تثمينها في صناعة الجلد".
وأوضح المتحدث ذاته أن "قطاع الجلد يمكن من حماية البيئة من الآثار السلبية لجلود الأضاحي، خاصة التلوث، وبالتالي المحافظة على هذه الثروة".
ودعا بن غريدو المواطنين إلى "الحفاظ على سلامة جلود الأضاحي عند السلخ، وحمايتها من التعفن إلى حين تجميعها وتثمينها في الصناعة الجلدية".
يُشار إلى أن الحملة المندمجة، المنظمة تحت شعار "عيد مبارك نظيف"، تهدف إلى "تحسيس وتوعية المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة المجالات والفضاءات، وكذا نظافة محيطهم بتنظيف مكان الذبح وجمع مخلفات الذبيحة في أكياس مغلقة وعدم رميها في قنوات الصرف الصحي".
وتتضمن هذه الحملة بث كبسولات تحسيسية عبر شاشات التلفزة والقنوات الإذاعية وعبر المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي، وتنظيم مجموعة من الأنشطة التحسيسية في العديد من الفضاءات، بمشاركة القافلة البيئية للتوعية والتحسيس، وبتأطير من مجموعة من مؤطري جمعيات المجتمع المدني، وسيتم خلال هذه الحملات توزيع مدعمات التواصل والتحسيس المعدة خصيصا لهذه المناسبة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تتم بتعاون مع فدرالية الصناعات الجلدية، ومجموعة من القطاعات الحكومية، والجماعات المحلية، وشركات التدبير المفوض لجمع النفايات، وجمعيات المجتمع المدني.
إرسال تعليق