في حادثة أثارت جدلا كبيرا في الإعلام الإسباني، أقدم شاب مغربي على الانتحار بداية الأسبوع الماضي ، داخل زنزانته الانفرادية في مركز احتجاز الأجانب تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم يتواجد في مدينة فالنسيا شرق إسبانيا.
وحسب ما أوردته وسائل إعلام إسبانية، فإن الشاب المنتحر المدعو “مروان أبو عبيدة” والبالغ من العمر 23 سنة ويتحذر من المغرب، قام بشنق نفسه بواسطة قميص ربطه بالسرير المتواجد في الزنزانة.
وكشفت منظمة “سياس نو ” ” cies no”المعارضة لاحتجاز الأجانب، أن الشاب المنتحر بعث رسالة شكوى إلى مدير المركز، يوم الأحد 1 يوليوز ، حيث تسلمها هذا الأخير ، كما هو مذكور في الوثيقة ، في الساعة 14.00 من ظهر يوم الاثنين 15 يوليوز، أي قبل ساعة و9 دقائق من وفاته .
وفي الرسالة يوضح مروان أنه أصبح لا يرى بعينه اليسرى ويعاني من آلام في الرأس نتيجة شجار، حيث اعتبرت المنظمة أن هذا المعطى يثبت أن المسؤولين عن المركز كانوا على علم بالظروف البدنية والنفسية المحفوفة بالمخاطر التي كان يعيشها مروان، ورغم الإصابات التي تعرض لها، قاموا بوضعه في زنزانة معزولة.
وطالبت ” cies no” أن يشمل التحقيق الذي فتحته السلطات الإسبانية الشكوى التي قدمها الشاب قبل وفاته، وكذا مراجعة تسجيلات كاميرات المركز بالكامل ، وأن تؤخذ شهادات المعتقلين الآخرين بعين الاعتبار، كما طالبت بظهور وزير الداخلية ومندوب الحكومة المحلي أمام الرأي العام، لتقديم توضيحات بخصوص ما وقع ، مع عزل مدير مركز الاعتقال.
وكان الشاب المغربي قد تم توقيفه لدى وصوله إلى إسبانيا على متن أحد قوارب الهجرة السرية، حيث صرحت خالته مليكة ، التي تعيش في مدريد والتي أكدت أنها زارته في مركز زابادوريس قبل أسبوع واحد من وفاته، مشيرة إلى انه كان يعمل لحاما في المغرب، لكنه قرر الهجرة إلى إسبانيا لتجريب حظه ومساعدة والدته مالياً بعد الانتهاء من دراسته في التعليم الثانوي.
إرسال تعليق