قد تحرق جثثهم.. مغاربة إيطاليا ورعب الوفاة بفيروس "كورونا" في المهجر
أمال الصبهاني من إيطاليا
تواصل الجالية المغربية بإيطاليا حربها الجسدية والنفسية في مواجهة خطر فيروس كورونا الذي تفشى في البلاد خلال الأسابيع الخمس الماضية مخلفا آلاف الضحايا من مصابين ووفيات.
وبظهور أخبار وسط الجالية حول وفاة مغاربة بعد معاناتهم من أعراض الفيروس، وعدم تسليم جثثهم لذويهم، بدأ قلق شديد يسود بين المهاجرين حول مصير أقاربهم ومعارفهم المصابين بهذا الوباء الفتاك.
وأطلق مغاربة إيطاليا ندائهم للسلطات المعنية والمسؤولة عنهم في بلاد الإغتراب، بعدم السماح بحرق جثثهم في حال وفاتهم، بل إرسالها لأرض الوطن لتدفن على أسس الشريعة الإسلامية.
وساهمت هذه الأخبار الغير مؤكدة حول حرق الموتى ضحايا فيروس كرونا في إثارة قلق شديد والزيادة من التوتر والرعب الذي ينتاب المهاجرين الذين يعانون قلق مضاعف بسبب وضعهم، وبسبب اهتمامهم أيضا بحالة أهاليهم وأقربائهم في المغرب الذين باتوا يواجهون ذات العدو الخفي.
ورغم أن السلطات الإيطالية لم تعلن رسميا عن مصير الجثث أو عن جنسيات الوفيات، غير أن المغاربة وبأسلوبهم الخاص ساهموا في تفشي الكثير من الأخبار التي زادت من حالة القلق والتوتر، كما أن البعض لجأ لتوجيه رسائل للمسؤولين بعدم السماح للإيطاليين حتى بدفن المغاربة في مقابر مسيحية.
واستنادا لمعلومات بعض الجمعيات التي تهتم بأمور المهاجرين فإن تم تسجيل 5 وفيات مغاربة بسبب الفيروس تتعدى أعمارهم الأربعين سنة منهم من كان يعاني من أمراض مزمنة وغيرهم لم يكن لديه أي مشاكل صحية.
ووصل عدد الوفيات جراء الوباء حتى مساء أمس الأحد 5476 حالة، بينما يواجه الإصابة 59138، أرقام ضخمة دفعت بالحكومة للزيادة من تضييق إجراءات الحجر الصحي.
إرسال تعليق