استنكرت الفيدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ بإقليم وزان واقعة اختطاف التلميذة هاجر، التي كانت تتابع دراستها بالثانوية التأهيلية عمر الخيام بضواحي جماعة تروال بإقليم وزان، منددة بتوالي الاعتداءات التي تطال التلاميذ وعموم الساكنة.
وقالت الفيدرالية ذاتها، في بلاغ ، إن مجموعة من الجماعات الترابية بالإقليم الجبلي تفتقر لسريات الدرك الملكي، مؤكدة أن توفير الأمن بهذه المناطق أضحى أمرا ملحا بالنظر إلى شساعة الحيز الجغرافي الذي تشغله جماعات ونانة وتروال وسيدي بوصبر والكثافة السكانية لقاطنيها.
وكانت التلميذة ه ع. قد عثر عليها السبت، بدوار الدهاري التابع لجماعة تروال بإقليم وزان، في وضعية مزرية، وتظهر عليها آثار التعذيب والتعنيف، بعدما توارت عن الأنظار في ظروف غامضة؛ في واقعة جددت الحديث عن المناخ الأمني غير المستقر بالمنطقة.
مصادر قريبة من الواقعة قالت إن توقيت الاختطاف والذي يسبق امتحانات البكالوريا يفتح باب التأويلات أمام مخططات الانتقام من الأسرة، كما يجر إلى وضع عصابات الكنوز في قفص الاتهام؛ وهو ما تزكيه الخدوش على مستوى فخذ ويدي الضحية، معتبرة الأمر محاولة لتمويه عناصر الضابطة القضائية.
وقال أبو بكر فوزي، رئيس الفيدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ بإقليم وزان، إن التلميذة قضت أوقاتا عصيبة بدون غذاء خلال محنتها أثرت على نفسيتها المنهارة، مشيرا إلى تحركات من المديرية الإقليمية لوزارة التربية بوزان قصد تليين المساطر الإدارية لمنحها فرصة اجتياز "الباك" خلال الدورة الاستدراكية.
وأضاف فوزي أن التلميذة حصلت على شهادة طبية مؤقتة في حدود 15 يوما، حتى تتمكن من الامتحان الوطني في الـ20 من شهر يوليوز الجاري؛ وذلك بعد إخضاعها لدعم نفسي استشارة طبية مختصة، وفي حالة تحسن واستقرار وضعها الصحي والنفسي.
إرسال تعليق